بعد أن كانت قاحلة، كساء اللون الأخضر وزهور الأشجار صحراء ووديان محافظة شبوة، بفعل موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة واليمن بشكل عام مؤخراً، لتتحول الصحراء إلى مناطق شاسعة من الخضرة والجمال. 

وقال مواطنون "من البدو الرحل"، إن صحراء شبوة أزهرت بالعشب الأخضر لتصبح أماكن رعي خصبة للأغنام والإبل، مستبشرين بموسم وافر من العشب الأخضر المتنوع لتغذية ثرواتهم الحيوانية.

ووثقت عدسات الهواة والرحالة، ومتابعي نشرات الطقس، صوراً لصحراء "ضليمين" الواقعة بين مديرية عسيلان ومديرية مرخة، وتظهر الصور اكتساء الرمال بالخضرة والزهور، فيما تنعم الحيوانات بغذاء وفير من العشب الأخضر.

وتضم شبوة أراضي متنوعة التضاريس بين جبال وسهول وصحاري تمتد شمالاً باتجاه الربع الخالي وسواحل واسعة الأطراف على البحر العربي .

ويسود المناخ في محافظة شبوة، المناخ الصحراوي الحار صيفاً والمعتدل شتاءً ويميل إلى البرودة أثناء الليل، وتهطل الأمطار في فصلي الربيع والصيف.

وخلال الشهرين الماضية، شهدت محافظة المهرة أمطارا غزيرة، سالت على إثرها السيول في الجبال والأودية وصحاري المحافظة، لتنعم بكمية هائلة من مياه الأمطار بعد فترة طويلة من القحط والشدة.

وتسبب تدفق كميات كبيرة من سيول الأمطار، في جرف مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في المحافظة، وتدمير ممتلكات المواطنين.

وتوقع خبراء في الأرصاد، استمرار موجة هطول الأمطار في الأيام المقبلة، مما سينعش الأرض التي ضلت لسنوات طوال صحراء قاحلة تذروها الرياح.