قتل 16 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون، بقصف إسرائيلي استهدف منازل وخيام نازحين ومركبات في مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ فجر الاثنين، في إطار تصعيد تل أبيب إبادتها الجماعية منذ 18 مارس/ آذار الجاري.

وأفادت مصادر طبية وشهود عيان في أحاديث للأناضول، بمقتل 16 فلسطينيا على الأقل بغارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع.

ففي محافظات الجنوب، قالت المصادر الطبية إن 10 فلسطينيين قتلوا في غارتين، استهدفت الأولى منزلا لعائلة أبو خاطر في منطقة معن شرق خان يونس وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص، والثانية استهدف خيمة نازحين لعائلة أبو سمرة في منطقة قيزان رشوان جنوب المدينة وأسفر عن مقتل 6 آخرين.

وأفاد شهود عيان بأن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف 5 مركبات متوقفة في مناطق متفرقة من خان يونس.

وقالوا إن الجيش الإسرائيلي قصف خيمة في شارع الكنيسة في منطقة "المواصي" غرب خان يونس ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.

وفي المحافظة الوسطى، قتلت سيدتان وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بمخيم النصيرات، بحسب إفادة مصدر طبي للأناضول.

وقال شهود إن الجيش الإسرائيلي استهدف خيمة في منطقة السوارحة، وورشة لصيانة المركبات في مدخل مخيم المغازي وسط القطاع.

كما قصف مركبتين متوقفتين في الزوايدة والنصيرات، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات إثره.

وأما في محافظة غزة، فقتل 4 فلسطينيين في غارتين استهدفتا منزلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء وحتى الأحد، قتلت إسرائيل 674 فلسطينيا وأصابت 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.

ورغم التزام حركة "حماس" ببنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.