آخر الأخبار

على غرار غزة.. إسرائيل توسع أوامر إطلاق النار ضد فلسطينيي الضفة

المهرية نت - وكالات
الإثنين, 10 فبراير, 2025 - 01:41 مساءً

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي وسع أوامر إطلاق النار بالضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى زيادة عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين.

 

وأضافت الصحيفة، نقلا عن قادة وحدات بالجيش الإسرائيلي، إن قيادة المنطقة الوسطى لديها قررت تطبيق آلية إطلاق النار التي كانت تتبعها في قطاع غزة لقتل أي فلسطيني غير مسلح سواء يشبته به أو لا في الضفة الغربية.

 

وأوضحت الصحيفة أن أوامر إطلاق النار الواسعة سهلت على الجنود الضغط على الزناد بإيعاز من قائد المنطقة الوسطى آفي بلوط.

 

كما نقلت عن جنود شاركوا في العملية العسكرية بالضفة، قولهم إن بلوط سمح بإطلاق النار بقصد قتل الفلسطينيين دون اللجوء إلى الاعتقال.

 

وأوضح الجنود أن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين غير المسلحين في الضفة الغربية مؤخرا كان "غير اعتيادي"، وأرجعوا ذلك إلى قرار بلوط الذي سمح لهم بإطلاق النار وقتل أي فلسطيني يشتبه في زرعه عبوات ناسفة أو "يعبث بالأرض".

 

فيما نقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني عن الجيش الإسرائيلي أنه "لا يوجد تغيير في تعليمات إطلاق النار".

 

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن قادة وحدات بالجيش، بأن قائد فرقة الضفة ياكي دولف، أمر بإطلاق النار على أي مركبة قادمة من منطقة قتال باتجاه حاجز؛ وهو ما تمثل الأحد حينما أطلق جنود النار على سيارة كانت في طريقها نحو حاجز عسكري، على متنها رجل وامرأة ما أدى إلى مقتلهما، رغم أنهما لم يكونا مسلحين.

 

وأوضحت الصحيفة أن قوة عسكرية إسرائيلية استخدمت مدنيين فلسطينيين في تفتيش مبانٍ يعتقد بوجود متفجرات داخلها، على غرار ما حدث في قطاع غزة، من استخدام الجيش للمدنيين كدروع بشرية.

 

وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى مقتل 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

 

ثم وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير، حيث قُتل 5 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبراير/ شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، ويواصل عمليته في مخيم الفارعة.

 

وفجر الأحد، وسع الجيش الإسرائيلي، عدوانه ليشمل مخيم نور شمس، شرق المدينة، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت "عددا من المخربين واعتقلت آخرين".

 

وذكر شهود عيان للأناضول أن القوات الإسرائيلية أجبرت عددًا من العائلات، على الخروج من منازلها في المخيم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

 

ووفق الشهود، شرعت الجرافات الإسرائيلية بتجريف مدخل حي المسلخ في مخيم نور شمس.

 

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل 3 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في مخيم نور شمس، الأحد، بينهم سيدة وجنينها.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر حتى مساء الأحد عن مقتل 910 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

 

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 




تعليقات
square-white المزيد في عربي