شن الطيران الحربي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، عشرات الغارات الجوية على بلدات في جنوب لبنان، كما نفذ طلعات استطلاعية في أجوائها رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ، بأن "الطيران الحربي المعادي (الإسرائيلي) نفذ سلسلة غارات مستهدفًا بلدات يارون، ومارون الراس وحانين في قضاء بنت جبيل، والسريرة في قضاء جزين".

كما استهدفت غارات مرتفعات جبل صافي وأطراف اللويزة ومليخ في منطقة إقليم التفاح. وتعرضت المنطقة الواقعة بين حومين الفوقا ودير الزهراني لغارة معادية، وفق الوكالة اللبنانية.

من جهتها، أشارت مراسلة التلفزيون العربي في جنوب لبنان جويس الحاج خوري إلى أن هذه الجبهة شهدت غارات على يارون بالقرب من رميش وغارة على وادي برغس في القطاع الشرقي.

وأتى التصعيد الإسرائيلي بعد صدور بيان لحزب الله بشأن استهداف موقع رويسات العلم الإسرائيلي كتحذير أولي ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية لوقف النار.

مهاجمة أهداف في لبنان

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي قد قال على منصة "إكس" إن "الجيش يهاجم الآن أهدافًا في لبنان".

ومنذ فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار، أنهى قصفا متبادلًا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.

إلا أن إسرائيل خرقت الاتفاق عشرات المرات وشنت هجمات في الأراضي اللبنانية أسفرت عن شهداء وجرحى، ما دفع "حزب الله" مساء الإثنين، إلى استهداف موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، كـ"رد أولي تحذيري" على خروقات تل أبيب المتكررة للاتفاق.

وعلى إثر ذلك، طالب وزراء إسرائيليون بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش برد "قاس" على "حزب الله"، معتبرًا أن "زمن الاحتواء انتهى".

بدروه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله "بانتهاك خطير" للهدنة، لافتًا إلى أن إسرائيل سترد بشدة.

وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه "إن إطلاق حزب الله النار على موقع إسرائيلي يشكّل انتهاكًا خطيرًا لوقف إطلاق النار، وسوف ترد إسرائيل بشدة على ذلك".