آخر الأخبار

"التعاون الإسلامي" تدعو لإحلال السلام وإرسال وفد إلى أفغانستان

المهرية نت - الأناضول
الإثنين, 23 أغسطس, 2021 - 03:11 صباحاً

حث اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي، الأحد، على إجراء "حوار شامل" بين جميع الأطراف الأفغانية لـ"إحلال السلام"، ودعا إلى إرسال وفد إلى أفغانستان للتأكيد على ضرورة "استقرار السلام والمصالحة الوطنية".

 

جاء ذلك في بيان ختامي لاجتماع استثنائي للمنظمة (تضم 57 دولة)، بدعوة من السعودية، لبحث الوضع في أفغانستان، بعد أن سيطرت حركة "طالبان"، في 15 أغسطس/آب الجاري، على العاصمة كابل، بينما غادر الرئيس الأفغاني، أشرف غني، البلاد، واستقر في أبو ظبي.

 

وقال المجتمعون، في البيان، إنه "بناءً على دعوة السعودية، رئيسة القمة الإسلامية، عقدت اللجنة التنفيذية للمنظمة الأحد، اجتماعا استثنائيا (بالمقر في مدينة جدة غربي المملكة) على مستوى المندوبين الدائمين".

 

وشددوا على "ضرورة إجراء حوار شامل بين جميع الأطراف الأفغانية الممثلة للشعب الأفغاني من أجل مستقبل بلادهم".

 

وحثوا على "نبذ العنف وحفظ الأمن في المجتمع الأفغاني وإحلال السلام الدائم بما يحقق تطلعات الشعب الأفغاني وآماله في الاستقرار والحياة الكريمة واحترام حقوقه".

 

وأكدوا "التزام المنظمة بدعم عملية السلام التي يقودها الأفغان ويملكون زمامها للمصالحة الشاملة بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم وضمان دعمها من دول الجوار الرئيسية والمجتمع الدولي".

 

ودعوا إلى "إيفاد وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة للمنظمة للقيام بزيارة أفغانستان لإيصال رسالة المنظمة تجاه دعم استقرار السلام والمصالحة الوطنية".

 

وحثوا "القيادة الأفغانية المستقبلية والمجتمع الدولي للعمل معا على ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة أو ملاذ آمن للإرهابيين".

 

وشددوا على ضرورة "عدم السماح بوجود موطئ قدم للتنظيمات الإرهابية في أفغانستان".

 

وخلال نحو 10 أيام، سيطرت "طالبان" على أفغانستان بالكامل تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، طيلة 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

 

وتزامنت سيطرة "طالبان" مع تنفيذ اتفاق رعته قطر لانسحاب عسكري أمريكي من أفغانستان، من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

 

وسلط المجتمعون بحسب البيان ذاته "الضوء على توقعات المجتمع الدولي (دون توضيحها) من القيادة المستقبلية في أفغانستان"، مؤكدين ضرورة حماية حقوق الشعب الأفغاني.

 

وأعربوا عن قلقهم الشديد "إزاء تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان نتيجة تدفق النازحين واللاجئين بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد وآثار جائحة كورونا والجفاف".

 

ودعا المجتمعون الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الإسلامية والمانحة لتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة وتخفيف معاناة النازحين واللاجئين.

 

وأكدوا على "التعاون في تسهيل عمليات الإجلاء الآمنة وضرورة السماح للمدنيين الراغبين في مغادرة أفغانستان".

 

وبدأت العديد من دول العالم إجلاء رعاياها من أفغانستان، بعد سيطرة "طالبان" على مناطق واسعة من البلاد، بينها كابل، والسبت ، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أنها أجلت 17 ألف شخص من أفغانستان خلال أسبوع.

 

ودعا المجتمعون إلى متابعة الوضع في أفغانستان وتقييم تطورات الوضع ورفع تقرير بشأنه إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الخارجية، دون أن يحدد موعدها.

 

والسعودية إحدى أبرز الدول التي قدمت مواقف دعم للحركات الأفغانية أثناء احتلال الاتحاد السوفيتي قبل عقود، كما اعترفت كل من باكستان والمملكة والإمارات فقط بالنظام الذي أنشأته طالبان في أفغانستان بين أعوام 1996 و2001.

 

وفي 17 أغسطس/آب الجاري قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن بلادها "تقف مع الشعب الأفغاني وخياراته التي يقررها بنفسه تدون تدخل من أحد".


تعليقات
square-white المزيد في عربي